Sunday, May 1, 2011

فائدة للثورة السورية

انتزاع حاجز الخوف من قلب الشعب السوري الذي ظل صامتاً ساكتاً مقموعاً لأكثر من 40 عاماً.

معرفة الشعوب العربية والعالم بأبعاد القضية السورية، ومدى القمع والاضطهاد الذي عاناه السوريون. وتسليط الإعلام العربي والعالمي الأضواء عليها.

فضح الإعلام السوري وذلك بالمهازل والمسرحيات التي كان ولايزال يعرضها عن المندسين والإمارة السلفية والعصابات المسلحة التي تقتل رجال الأمن، والمسيرات التي خرجت لتحمد الله على أمطار الجمعة! وظهور الحكومة والنظام على حقيقته وأنه أبعد مايكون عن الإصلاح.

وقوع بشار الأسد بين: شرعيته ومسؤوليته عن كل روح أزهقت أو براءته من ذلك وبالتالي عدم شرعيته كرئيس دولة.

انكشاف زيف الشعارات الرنانة التي كان -ولا يزال- يتغنى بها النظام من أن سوريا هي دولة الممانعة والصمود والتصدي للعدو الإسرائيلي. وذلك بسحب دباباته من الجولان وتوجهها لدرعا لقتل أهلها.

كثرة المحتوى الرقمي الخاص بالقضية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت بشكل عام باللغة العربية والانجليزية.

تغير النظرة السائدة عن الشعب السوري وذلك من بعد تاريخ 15 مارس، فالخروج على النظام لم يكن وارداً ولم يكن متوقعاً أبداً على حسب كثير من المحللين السياسين والمفكرين. فـبات النظام اليوم يتعامل مع شعب بأكلمه وليس مع فئة أو حزب أو جماعة معارضة.

التكاتف والتعاون بين جميع محافظات سوريا وظهور مدى حرص الشعب بكافة مدنه وأطيافه على بعضه، وظهوره كشعب مثقف واعي أبعد مايكون عن التطرف الديني والطائفي.

ظهور أسماء الفاسدين والمتغلغلين في المؤسسة الأمنية والاقتصادية على السطح. وسهولة ملاحقتهم قضائياً اليوم في المحاكم الدولية أكثر من أي وقت مضى.

بعض القرارات والاصلاحات الخجولة التي خرجت من الحكومة برغم قلتها وضآلتها ومراوغتها إلا أنها تعتبر من ضمن الفوائد اليسيرة التي حصدتها الثورة الشعبية.

الحرية! نعم، الآن الشعب السوري يشق طريقه بخطى ثابتة باتجاه الحرية. ومهما صعُب المشوار وطال فإن الحرية قــــــادمة لامحــالة بإذن الله.

أخيراً، كل شهيد سقط في سبيل هذه الثورة هو فخر لها وللبلد، وهؤلاء الشباب الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة من أجل الحرية هم بلا شك وقود الثورة ونورها .. هؤلاء الشهداء أثبتوا نظرية أن السلم والصدور العارية تجابه الدبابات والظلم وتقف في وجهها. فليرحمهم الله